الأحد، نوفمبر 14، 2010

امبابة وكر التوك توكات





أول مرة في حياتي أروح إمبابة, كانت نصيحة واحدة صاحبتي لما الويندوز وقع في اللابتوب, كنت دايما بنزل ويندوز سعره غالي عندنا في المهندسين.

. قالت لي: مفيش أحسن من المناطق الشعبية بينزلوا الويندوز بــ 15 جـ
إستغربت و قلت : و دا ويندوز من بتاعنا يعني اللي بيعيش وينتعش ؟
قالت : طبعا وأرخص بكتير يابنتي وفري فلوسك المهندسين غالية تعالي نروح إمبابة.

قبل ما أنزل جوايا هاتف بيصرخ وكأن شئ من بعيد ناداني وقاللي: روحي سفنكس مووووووووووووول زي ما انتِ متعودة.
قلت لنفسى : لا أجرب نصيحة صاحبتى.
قلت فرصة وأخد فكرة عن المناطق الشعبية الجميلة اللى بسمع عنها.

نزلت الساعة 2 ظهرا وقابلتها وطلعنا على سايبر نت, مشروع تحفة عبارة عن ترابيزة صغيرة جدا والمكان مرشق ترابيزات كتير, يدوب تمشى فيه بجنبك يعنى  موارب لضيق المكان.
لقيت شاب صغير قدامه كيسة مفتوحة بيغوص جوها بمادة لصق الأمير, قلقت على اللاب توب حضنته بإديا خفت.

قلت بيني وبين نفسي : أمير عديها و شوفي أخرتها
فين وفين جه الدور علينا.

قلت له :عندي مشكلة بسيطة, الويندوز وقع ومحتاجة أنزل ويندوز ,بس السي در روم عندي مش شغالة, ممكن حضرتك تنزل ويندوز عن طريق سي دي روم تانية خارجية وتوصلها بكابل ساتا يو اس بي.

قاللي : ممكن أشوفه, فتح اللاب قَلب فيه اتصل بالفرع التاني.
الفرع التاني قال له : تنزيل ويندوز ب 30 جــ يعني ضعف التمن اللى بينزل بيه  للسي بي يو العادي
قلت : ليه حضرتك؟
قال: أصل هناك الصيانة؟
خدنا بعضنا أنا وصاحبتي ومشينا روحنا سايبر تاني.
السايبر دخ بقى, أول ماتدخله تلاقي يافطة مكتوب عليها, ممنوع الدخول على مواقع سياسية.
بصيت للشاب اللي قاعد تحت الإعلان ورجعت رفعت عيني تاني للإعلان.
وأفتكرت أحداث الإرهاب اللي كنا بنسمع عنها في إمبابة ولقيت طلع علينا من الحيطة رجالة لابسين جلاليب بيضا و في إيديهم سيوف وعصيان وواحد فيهم بيقول ماذا تفعلين وماذا تحملين فى يدك وهايمد ايده ياخد اللابتوب مني.
 فوقت على صوت الشاب بيقول لي :آي خدمة.
حضنت لابتوبي و قلت له :لو سمحت عايزة أنزل ويندوز , بس كل اللى محتاجة له كابل ساتا يو اس بي و دي في دي روم.

قال : الكابل ده تلاقا عند إينو.
قلت : وما المقصود ب إينو حضرتك.

قالي : بتاع صيانة الكمبيوتر
قلت: يا جماعة أنا عايزة أنزل ويندووووووووز
قال : لازم تجيبى الكابل من هناك
اوصف ياعم المكان وروحنا, شارع ضيق في شارع ضيق في شارع ضيق وهوب لقينا إينو.
مساء الخير, عايزة كابل ساتا يو اس بي حضرتك أصل الدي في دي روم عندي بايظة و عايزة أنزل ويندوز.
قال: ممكن أشوف اللاب.
وتفحص وتمحص وقلب الجهاز.
و قال: للأسف عندي سي دي روم عادي نجرب ننزل الويندوز من خلاله بس للأسف كابل الباور اللى بيقوم السي دي مش موجود.
قلت : هو يوم الكابلات النهارده, تحب أروح فين حضرتك عشان أجيب كابل.
قاللي: لا إستني وجه مايكل وبعدها جه أحمد و بعد مباحثات عديدة لقيته طلع باور سبلاي وقص حاجات وركب في اللاب.
لقيت مايكل داخل بيقول : ياعم إنت أخرك تنزل ويندوز على كيسة.
إينو قال : ياعم السي دي روم مش عايزة تركب عليه وهايركب يعني هايركب

تدخلت بلطف مجد سيدك يا مايكل, صل عالنبى يا إينو, دا ويندوز والله و يندوز يا جماعة مش بياخد نص ساعة.
هوب قص لصق وصل حركات محترف من مايكل على الكيبورد
مايكل :آهه ياعم كده ينزل الويندوز.
إينو : ماشى يا مايكل روح محل أبو 2ونص بتاعك بقى.

بعد شوية وقف اللاب مش راضى ينزل ولا يفرمت

-في أيه يا إينو؟

أينو : هاجرب سي دي روم تاني.

بعد نص ساعة كمان.

هجرب سي دي روم تالت.

بعد نص ساعة أصلة بيقف في نفس المكان ومش عايز يكمل هجرب سي دي روم رابع.
قلت: أصل أنا دخلت على طمع يا إينو, أنا جاية هنا إشتري كابل ساتا يو اس بي والله طمعت وده كان العقاب.... عندك كابل ساتا؟
قاللي: آه.
ممكن اشتري و أروح عند السايبر الأولانب  ينزل الويندوز, الخيانة وحشه برضه.
إشتريت كابل الساتا و طلعت على مصطفى أوسكار.
أنا : إتفضل ممكن ننزل الويندوز.. كانت الساعة 6 م.
مصطفى: لحظة أدور على كابل الباور.
أنا : هو أنت مش عندك كابل بااااااااااااااااااااااااور يا مصطفى هي إمبابة إضربت فى الكابلات ولا إيه ؟؟؟؟

مصطفى : لا أنا هاشغله من جهاز تاني هاقومه باور من جهاز.
هوب تريك تريك و زادت علامات الحيرة على وش مصطفى.
أنا : فيه حاجة إن شاء الله؟
مصطفى : كابل الساتا فيه مشكلة مش عايز يكمل فرمته.
أنا : الحل حضرتك؟
مصطفى : تروحى تغيري الكابل وتجيبي واحد جديد.
أنا : طيب لو برضه غيرناه وطقت في دماغه مايكملش واللابتوب عمل فيها إينف يبقى نعمل؟  أيه اللي بيحصل ؟
مصطفى : كده المشكلة تبقى في الهارد دسك عليه باد سيكتور هابعتك لحد في البستان مول يظبطوووا ودا بسيط الجيجا بتاخد اربع ساعات بس.

أنا : والنعمة قول والمصحف, يعنى 180 جيجا على أربع ساعات يعملو كام أسبوع ؟؟

مصطفى بسيطة بس روحي لإينو يمكن عيب في الكابل

ومشيت شارع ضيق داخل في شارع ضيق في شارع ضيق وهوب لقيت إينو

أنا : سبحان الله اللقا دا نصيب والعشرة إتكتبت لنا عندك كابل ساتا غير اللي أدتهولي

إينو : للأسف دا أخر واحد.

أنا : طب الحل

أينو : تلاقى المشكلة في الهارد أكيد فى ..... قطعت كلامه

وقلت: وحياة الغاليين عندك ما تقول باد سيكتور

قال : بالظبط وحلها عندي سيب لى الجهاز وكلها يوم او إتنين وأظبتهولك

قلت : العيب مش فيكم يا جماعة اللاب عندي إينف لما بيتعود على مكان خلاص إتعمل له عمل فيه.

 راسه و ألف سيف ماحد ينزل الويندوز إلا الناس اللي في سفنكس مول - مول سفنكس نداني يا جماعة ولازم ألبى الندا

وسلمت على الناس اللى نشأت بيني وبينهم عِشرة من 7 ساعات في محاولة لتنزيل الويندوز وقلت: لازم أرحل من إمبابة ووقفنا في الطريق أنا وصاحبتى نستنى تاكسي
شارع زحمة جدا وبقدرة قادر أنتشر في الشارع والشوارع المحيطة كائن غريب صغير محدش يشوفه إلا من بعيد, عبارة عن حاجة سودا كلها أنوار وطالع منها فرح شعبي .
إن يطلع لنا تاكسي في الليلة الغبرة  دي, اختفى المشروع المسمى بالتاكسي و إنتشر كالديدان هذا التوك توك و حسيت إنى في صحرا مليئة بالتكاتك, طيب أعمل أيه العربيات الملاكي رايحة جاية, أخد اوتو استوب في أمبابة لأقرب تاكسى طيب.
الطريق اللى بيودي لتاكسي فين و يعدي توك توك بيصرخ ويقول ولعووووووووووووووووووووها ومايل على جنبه من كتر الناس اللى فيه لدرجة إن فيه بنت راكبة جنب سواق التوك توك و3 أفراد ورا, تولع مين إلهي تتعدل من الميلان اللي إنت فيه ده يا بعيد.
وتوك يروح وتوك توك يجي وتكاتك بقى يا منتشقة (منطقة)التكاتك يا منتشإتنا(منطقتنا))

و أخيرا بعد الدعاء ما استجاب لقيت تاكسي وقرر إنه يفرض إتاوة وياخد ضعف الأجرة عشان يوصلني سفنكس.
رضيت وأول ما ركبت قلتله يعني حضرتك بتستغل الموقف؟

قالى : يا أبلة الطريق واقف وزحمة ومش عارفين نتحرك و دا وقف حال.

قلت :فاتقوم متحرك على جيبي أنا, عشان توقف حالي و تعوض وقف حالك, ربنا يعينك خللي بالك من الطريق.
وجاله تليفون غريب سمعته بيقول : لا يا زوبحي (صبحي) الكلام دا مايكولش معايا أنت هاتيجى الزوبح (الصبح )وتستلم الوردية مني و إلا انت عارفني يا زوبحي.
بصيت لسالي صاحبتي وحايشة اللي في بؤي عنها وقلت لها بصوت واطي خدي يا بييييييييت تعالي بأدبك: وحياة من خلقك وسواكي كورة مامعروف لك طول من عرض, أخلص أم الويندوز ده وهافسك وأنتِ عارفاني , بس أوصل البيت , إن ماطلعت عليك زوبحي و إينو وكابل الساتا والباور.
فين وفين وصلت بسلامة الله إلى سفنكس, دخلت المول حسيت إنى أخيرا وصلت برالأمان.
أنا : ازيكم يا جماعة عاملين أيه.
رد عليا علي: أهلا أستادنا أخبار الدي في دي أيه؟
قلت له : إلحقني ياعلي عايزة ويندوز؟

قاللي : بسيطة
استلم اللاب وابتدا يحمل الويندوز من سي دي, دي في دي خارجية .
وسألته : مرحلة الخطر عدت؟
يقوللي: خطر أيه؟
أقوله : يعني دخلت على سيتب كام دلوقتى؟
قاللي: خلاص فينش.
قلت له : إحلف, يعني مافيش باد سيكتور.
قال : بـــــــــــــــــاد سيكتور دا الويندوز كان واقع يا أستاذه ونزلنا ويندوز خلاص.
طبعا ماحدش عارف احساسي , الهانم طبعا خلعت مني عشان اتاخرت بعد رحلة الويندوز أرخص في أمبابة,آه او شفتك يا سالي.
بس جه على بالي مشهد الفرح في فيلم شئ من الخوف
 مالكم نايمين ليه ؟!!!!!!!!!!!
ده فرح الغالي إبن الــــغالي



نجووووووووطك يا رُشدي
بأقول نجوطك يا رُشدي

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

فعلا المثل اللى بيقول

من خرج من داره اتقل مقداره صحيح بالتلاتة

ابقى امشى ورا صحبتك تانى ههههههههههه

كل مكان وليه ناسه يا استاذة حبيبة

على العموم أجمل ما فى الموضوع انه خلاكى تكتبى القصة دى

وخليكى فاكرة النصيحة دى كويس

اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش


وسلمت يمينك يا أستاذة