الاثنين، مايو 09، 2011

ارفع يدك عن مصر يا أبا جهل



الثورة المصرية تقابلها مطبات كثيرة حتى تعجز عن السير في طريقها السليم، هناك أنواع من القفز على الحقائق يجب التصدي لها، فمازالت البطانة الفاسدة تحوم حول مصر، وقضية كاميليا شحاتة وغيرها احدى الحجج والأصابع التي تشير إلى عصابات الحاقدين حتى لا نعمل ونجتهد على الخروج من عنق الزجاجة.

في ظل الفرح بخبر الصلح بين حماس وفتح و 

الحكم على حبيب العادلى بالسجن 12 سنة نجد أن هناك فرص لنشوب الخلافات والوصول بمصر إلى حرب أهلية.. أنباء عن تبادل إطلاق نار حول محيط كنيسة في إمبابة لظهور كاميليا جديدة، تجمع أمام الكنيسة بدعوى الإفراج عن إحدى المسيحيات التي تم احتجازها من

قبل الكنيسة بعد إعلان إسلامها، وفقاً لرواية السلفيين في( شارع الأقصر)، بجوار كنيسة ماري مينا تصاعدت الإشتباكات بعد تجمع العشرات من المسلمين أمام الكنيسة، وحاولوا الاستفسار عن مكان وجود أسماء محمد أحمد إبراهيم، التى يقولون إنها أسلمت بعد أن كانت تدعى عبير، نقلا عن الأخبار ارتفع إلى 10 قتلى فيما أعلن مصدر طبي أن عدد المصابين فى الاشتباكات التى وقعت ليلة السبت وصل حتى الآن إلى 168 مصابا تم توزيعهم على 6 مستشفيات
تلك الأحداث توافقت مع توقيت ظهور كاميليا شحاتة على قناة الحياة القبطية واعلان مسيحيتها مما يثر تساؤلات حول إذا كان حادث إمبابة مخطط، هل كان يمكن أن يختلف الأمر لو تم حل قضية كاميليا شحاتة من البداية؟.

من عوامل الخطر أن يغيب دور إعلام الدولة المرئي عن تغطية الأحداث ويترك للناس التخمين وتناقل أخبار قد يكون معظمها مبالغ فيه وغير دقيق و تزداد الأمور تعقيدا.
لماذا يترك من البداية المحرضين على الفتن و نجد الصعوبة بعد ذلك في السيطرة على الوضع .
لماذا نجد الحديث دائما قبطية أسلمت و لا نجد رجل قبطي أسلم عندما يتسـبب ديـن امرأة في طلعان دين شعب بأكمله نقع في مهزلة الحرب النفسية
لابد أن يتحد الجميع على قبضة رجل واحد ويهزم حزب الأغبياء، كيف ننجوا من الشكل السلبي إلى الشكل الإيجابي لتلك المرحلة؟ لا مزيد من الجلسات العرفية للمصالحات نحن في حاجة إلى تطبيق أشد عقوبة على مثيري الفتن الطائفية لأن فرضها سيردع مثيري الفتن ويعيدهم إلى جحورهم خاسئين.

حذر من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر من أنه لن يتوانى في اتخاذ أية إجراءات مهما كانت للحفاظ على وحدة النسيج الوطني المصري وعلى استقراره.

رسالة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة المسؤول عن البلاد حاليا: متى تطبق العقوبة على مثيري الفتن والتطرف؟ ومتى يتم وقف التلاعب لأي فكر متشدد؟ حتى لا يجد ذلك الفكر بعنفه وتنظيمه منفذا للوصول إلى الناس.

في الشارع كثيرون يعتبرون موقف المجلس العسكري مشابها لموقفه من البلطجية عندما هاجموا التحرير يوم موقعة الجمل، لماذا تترك جميع الأطراف تشعل النيران ويظهر لكم موقف يصاحبه بيان بعد تبعيات كثيرة؟ لا تتركوا خفافيش الظلام والمغرر بهم يقسموا مصر إلى أجزاء.
لماذا نترك من البداية محركي الفتن و المحرضين على الوقيغة بين أبناء الشعب و يتسبب دين امرأة في طلعان دين الشعب بأكمله حتى نقع في مهزلة الحرب النفسية
تكرار تلك الحوادث سيدخلنا في مالا يحمد عقباه نذر الخطر فى الأفق تنبئ عن حريق قادم، فهنالك في سماء مصر دخان يحجب الرؤية، وروائح تزكم الأنوف، فهل ستدفع الأمة المصرية فاتورة استهتار القلة القليلة، وخطيئة النظام سابق؟ أم أن الجميع سيتخلص من غي هواه ويعود لنقطة العدل المفقود، وتبسط الدولة سلطتها على مؤسساتها ومواطنيها مسلمين ونصارى دون تمييز، ودون السماح لأحد بأن يكون فوق القانون أم أن تصاعد تلك الأحداث تقودنا إلى سكة الأحكام العرفية؟.

نرجو الله أن يجنب مصر شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.