الخميس، سبتمبر 09، 2010

مافضلش من العيد غير ذكريات




تحاوطني رائحة العيد تملأ أنفاسي

تحملني  لذكرى أول عيد بين أحبائي

كنت طفلة تلهو وتلعب 

وتنتظر قدوم العيد بين حنايا خطوط الفجر

سلبتني الأيام طفولتي

وصرت أكبر 

سرقت مني أعزائي

و لازلت كل عام أنتظر قدوم العيد 

و لكنى أجتر الذكرى بين حنايا خطوط الفجر

العيد مكنش عيد ولا حسيت بي إلا فوسط جيراني و أصحابي وماما وبنات خالتي كنت دايما أسهر ليلة العيد أوضب في البيت وأعلق الستاير مع صوت أذان الفجر ,كانت عادة دايما بواظب عليها كأن رمضان غسل كل شئ ونزل بستائر بيضاء و أسمع صوت العيال فالشارع وفرقعة البمب والصواريخ وصوت أغاني العيد والأتصالات من أول ما يهل الصبح أنزل عند جيراني نضحك ونهزر كنت حاسة إننا عائلة واحدة و أحلى عيد و أنا صغيرة كنت بستنى العيد في البلكونة مع أذان الفجر 
كنت عايزة أشوف العيد شكلة أية ماما دايما تقولي نامي وهاتصحي تلاقي العيد 
أنام إزاي وانا منتظرة عمى يجي من القاهرة لانى وقتها كنت فى سوهاج ويجي عمي يسلمنا اليعدية وفستان العيد ماما كانت دايما تختارلى اللون الأزرق لانها بتقول أنة عليا حلو وبابا كان بيقول الاحمر لانة مش بيحب الغوامق بس دايما افتكره وهو بيقول البت دي الألوان الغامقة عليها بتنطقها 
وعلى أذان الظهر تيجى العربية اللى هاتودينا البلد( بلد بابا) نروح لجدي وجدتي وبنات وأولاد عمي التاني فالبلد
مانساش أبدا جدي واأنا صغيرة كان يشدني من شعري ويقولي دي بروكه ولا شعرك أقوله أي بتوجعني يا جدو شعري إسئل ماما دة شعري تقولي جدو بيهزر معاكي ويجوا بنات عمي كان في مكان بحبه أوي في البلد الساقية كنت أتحايل عليهم نروح للساقية يقولولي مفيش بنات بتروح لوحدهم عند الساقية وأفضل أتحايل لحد مانروح وقت العصريه مكان مش قادرة أنساة في مُرجيحه بين شجرتين ممدودين بحبل وشجرة توت كبيرة واتفرج على شكل السمك في الترعة بيكون ظاهر على وش المية واجري في الغيطان وكأني حرة طليقة من كل شئ شعري كان بيطير مع الهوا وأنا بجري وأشعر أن نسيم الهوا بيدخل المسام كلها , سنة ورا سنة ماتوا جدودى والبيت الكبير في البلد إتهجر وبقت فيلا مهجورة حتى الساقية لما نزلت من كام سنة البلد بسأل عنها قالولى ردموها 
ليه 
تتردم ذكرياتي 
لية بيحبسوها بس في خيالي
الساقية كانت عندي هى العيد لكن الدنيا لعبت معايا هى والأيام دور الساقية وفضلت تلف وتلف وتلف بيا جيت هنا القاهرة وشغلتني الأيام بس ماشغلتنيش عن ذكرياتي
كتير بنعيش أيام ومش بنحس بيها 
بس لما تعدي عليها سنين بنحس إنها إتحفرت في نفوسنا كنت بضحك مع جيراني وأصحابي في البلد لحد الدموع ماتنزل عارفين الإحساس ده
ويمكن لدرجة ان نفسى بيروح منى -عمر السعادة ما إرتبطت بمكان ولكن السعادة في صحبة الناس اللى في المكان يارب النهاردة ليلة العيد الصغير ممكن لو سمحت ترجعلي ذكرياتى حقيقية 
مش عارفة إزاي بس نفسي أضحك وألاقى الصحبة الحلوة بجد اللي من غير مصالح ومن غير وشوش كتير 
ممكن تزرع جواهم روح الخير الطيبة أصل يارب البنت الصغيرة اللى جوايا لسة روحها سكناني ومش عارفة تعيش مع الناس دى 
ممكن يارب كل لحظة و أنت معايا يارب......... بحبك أوى يارب