الثلاثاء، أبريل 06، 2010

جمهوريه الاستعباط

فى جمهوريه الاستعباط كل شئ جايز وكل شئ مباح القطاع الخاص مهين وبياكل حق الناس وبيظلم زمايلك في الشغل أسافين-خوازيق- بصوره مستمره عارف أنه بيئذيك في رزقك بس مش يستحي وبيستمر في طريقه وسواق الميكروباص يرفع عليك الأجره اوقات بصوره جبريه ولو معجبكش متركبش و بياع الفاكهه يدس لك الثمار الفاسده مع الثمار السليمه بيسرقك ويضحك عليك وموظف الجمارك بيحاسبك طبقا للأهواء ولو مخدتش بالك منه تلاقى مد يده داخل شنطتك واخذ منها حاجه لنفسه المدرسة الخاصه تسرقك في مصاريف ولادك وتضحك عليك بمصاريف رحلات وهما عارفين أنك مش هتقدر تقول -لا- لإبنك عشان ميحسش ان فى بينه وبين أصحابه ، فحتى لو مكنش معاك مصاريف الرحله هتعمل ظاى حاجه عشان تخليه مبسوط ومن هنا بتبتدى حمهوريه الاستعباط لا متقدرش تتكلم مع ممرضه او دكتور فى مستشفى حكومي وأحيانا المريض واهله بيتخانقوا مع الدكتور من غير لازمه كل واحد حسب وجهه نظره ويضطر الدكتور يجيب البوليس لأهل المريض وأحيانا تتكلم مع الدكتور في عيادة خاصة يرفع عيونه ويبص ليك ومايردوش وكأنى محدش قدامه تلاقى البياع يحلف لك كتير اوى ان الحاجه طازة ومضمونه وانت عارف انه كداب وأحيانا تعطي البائع الفلوس وتنتظر منه أن يعطيك الباقي لكنه يستعبط ولا يعطيه لك كاملا إلا بعد الضغط عليه وفي أوقات يرفع ثمن السلعه عنده بشكل اجباري لأنه جار لمحطة مترو أو في مكان زحمه وانت تدفع ولكن بعدها بيسلط الله عليه (بتوع التموين) ليأخذوا منه "الإتاوة" وإلا عملوا له محضر وأدخلوه في دوامه، ووقتها يضطر إلى ان يدفع لهم وبعد ان يدفع تلاقى يشكي من الظلم وهو في الأساس حرامي ونصاب ويستغل الناس تدخل قسم الشرطة لازم حتماً تدى البيكتب لك المحضر 10 أو 20 جنيه اكرامية بعد أن يكتبه معظم القضايا الموجوده داخل المحاكم كيديه وشكاوى كاذبة عشان أكل حقوق الآخرين واكل أموال الناس بالباطل واحيانا مضايقة الجيران (عشان يتربوا ويعرفوا مقامهم الكلاب) المسئول عن تنفيذ الأحكام بيأخذ منك 200 جنيه -وأحيانا 500 جنيه حسب نوع القضيه- عشان يمسك لك الحرامي أو من ضحك عليك وعليه حكم قضائي لصالحك وينفذ فيه الحكم، وبعدها يروح إلى بيت هذا النصاب يأخذ منه نفس المبلغ وربما أكثر ليتركه يذهب لحال سبيله، وتستمر اللعبه إلى أن يسقط الحكم تخرج من المطار لازم حتماً تدفع لمن يقف على باب الخروج بالعافيه المعتاد خبر كل سنه وبيكون قبل شهر رمضان في حمله كبيره على السوق تم ضبط كام مليون صاروخ (من بتوع رمضان والعيد) في العتبه وغيرهم مع الباعه الجائلين، وكأن الباعه الجائلين هم من قاموا بإستيراد هذه الصواريخ من الصين، هي بضاعه ثمنها ملايين ولصالح كبار المستوردين، والبركه في رجال الجمارك داخل الموانيء، وكله في المواني يابا تروح لهيئة المياه او الكهرباء أو الحي لتقضي مصلحتك فيجب أن تمشي أمورك بدفع المعلوم ومن ياخذ منك هذا المعلوم ربما يعلم أنك لا تملك ولكنه يصر على أخده مهندسي الحي والمسؤولين عن أصدار التراخيص أبطال قضايا عمارات طاقية الإخفاء، يتم بناء العمارة 15 دور و فى الأصل مصرح لها بإرتفاع 10 طوابق بس ، ولكن السيد المهندس والسيد رئيس الحي والسادة العاملين في هذا الشأن لم يلاحظوا بناء خمس طوابق كامله، وبعد ان يتم بيع العمارة وبعد أن يدفع الناس دم قلبهم في السكن تحصل المعجزة والاكتشاف القرار بإزالة الأدوار المخالفه خوفا على أرواح الناس! حتى مهندس الحي ضلالي، مش بيعمل برشوته الندل نيجى للمصالح الحكومية فى ناس -مقاطيع وليسوا بموظفين داخل المصلحه- وظيفتهم هو تقصير الطريق إلى الوصول إلى الموظف الذي بيده تخليص مصالحك ويتم قسمة الرشوه بينهما بعد انتهاء المصلحه الحرفين : تروح تدور على نجار أو سباك فيقول لك أتفضل وانا جاى وراك على طول وتتفضل تستنى 4 ساعات ويمكن ميجيش فالاخر ولو حضر مش هيعمل لك اللى عايزه بالضبط ومعظمهم بيسيب وراه حاجه بايظ - مش عشان مبيعرفش- ولكن كسل منه واستخسار من أن يخلص شغله أكمل وجه الميكانيكي تحت بيتك إلى الساعه 12 ليلا ولا حد يقول له بتعمل ايه ، ويعمل في الشارع كأنه شارع أبوه ولكن الشرطه مبتتدخلش فى الأمر عشان بيقوموا بتصليح السيارات الخاصه بيهم عنده بلوشى جارك بيرمى الزباله قدام بيتك ولا فباله انك ممكن ده يدايقك وفى بعض الناس مابيدفعوش للزبال 3 جنيهات شهريا وبيوفروا على نفسهم ويقوموا برمى الزباله قدام بيوت جيرانهم يوميا، ولكن بعد مظلمتهم الحكومه وقامت بإضافة مصاريف الزباله على فاتورة الكهرباء قاموا بالشكوى وقالوا حرام اللى بيحصل لنا وبعدها أصبح الزبال في بعض المناطق نادر الوجود لأن الحكومه تأخذ الفلوس ولا تعطي له شيئا وصارت البلد مزبله ويتعجب الناس ويقولوا ايه السبب! سواق التاكسي عايز يسرقك ويأخذ أكثر من حقه لقوا حل المشكله بعمل تاكسي فيه عداد لكي لا تحدث مشاكل فكان الحل عند شياطين الإنس بأن لعبوا في العداد عشان يجري بسرعه!
الجمله الشهيره فى شوارع مصر كل سنه وأنت طيب يا بيه - ياست هانم وكأن فجأه ايام السنه كلها عيد مع الوقت نكتشف انه اسلوب جديد للتسول وخصوصا لما تحب تركن عربيتك وتلاقى حد طلعلك من تحت الارض بيحاول يساعدك وانت مش محتاج ربنا مبارك فى مرايات العربيه
الجميل لما تكون فى تاكسى ومعدى على كوبرى تلاقى احدى الناس لابس زى البرتقالى وفى إيده عده الشغل ويقولك كل سنه وانت طيب 
بيقولوا ان القيادة أخلاق يا بلد مشفت فيكى حد راكب عربيه إلا وظهرت اخلاقه سيناريو قيادة السيارات لا علاقة له بالأخلاق، وينطبق هذا على سائقي جميع فئات السيارات من أول الميكروباص والتوك توك وانتهاءا بالمرسيديس والهامر، كله بيقل أدبه على من يسير بجواره في الشارع، وعندما عجز الناس عن إيصال الشتائم وجها لوجه وسب الدين والنطق بألفاظ خادشه للحياء لصالح الأم واتهامها بانها عاهره، تم اختراع شتائم بالكلاكس حتى تصل إلى جارك في الطريق بسهوله، فإن سمعت احدهم يضرب لك الكلاكس (تيييت تيييت تييييت تييييييييت تيت)، فتعرف على الفور أن فلان هذا شتمك وقال لك يا ابن ----- ! مصانع المواد الغذائية كلها حاصلة على شهادة الأيزو وكلها من الداخل أقذر من القذاره نفسها الشركات تبيع المواد الخام المنتهية الصلاحية لشركات أخرى أو لتجار آخرين فيقوم الأول بإدخالها في الإنتاج ويقوم الثاني بطبع تاريخ إنتاج جديد على المواد الخام وإعادة بيعها إلى المصانع لتدور في الإنتاج ثم إلى معدة المصريين وموظف الصحة يدخل هذه المصانع ليفتش عليها ويجد المخالفات ولكنه يسكت لأنه يأخذ ظرف فيه مبلغ يتراوح ما بين 100-500 جنيه وموظف التموين يدخل إلى المصانع والشركات والسوبر ماركت ويخرج وهو محمل بالخيرات لصالح البيت والأولاد تتهافت مصانع الأغذية على مناقصات وزارة التربية والتعليم والمتعلقه بتغذية المدارس لأنها تورد للتلاميذ أسوأ بسكويت وأسوأ أصناف طعام على الرغم من أنهم متعاقدين مع الوزارة على توريد أصناف درجة أولى، وربما كانت الأغذية منتهية الصلاحية، والكل ينهش في لحم البلد ويأخذ من أموالها ومواردها نادرا ما تجد مناقصة واحده داخل أي شركة حكومية أو قطاع خاص وقد رست على المورد إلا ومسئول المشتريات داخل هذه الشركة حاصل على رشوة لكي ترسي المناقصة على فلان بعينه هجوم الموردين على مناقصات الشركات الحكومية لأنهم يعلمون تمام العلم أنهم يوردون بضاعة غير مطابقة للمواصفات وتتردد الجمله الشهيره "يابا دي مناقصات حكومه، عاوزني أورد لهم أيه؟" شركات الأدويه تسرق في الماده الفعالة الموضوعه في الدواء والكثير من تجار الكيماويات يقومون بغش الأحماض والكيماويات الصناعية بالماء وتم ضبط مصانع تقوم بتصنيع خراطيم انابيب البوتاجازات من مواد غير مطابقة للمواصفات مما ينتج عنه حدوث انفجار في الأنابيب داخل البيوت، وسلم لي على الضمير الحي والرقابة الصناعية لم يكن هناك أزمة في الدقيق ولكن كانوا يأخذون الدقيق المدعم من أجل بيعه في السوق السوداء لأصحاب المخابز الخاصه ومصانع الحلويات فحدثت الأزمه وأنتهز بعض أصحاب المطاحن الفرصة فكانوا يأخذون الدقيق من المطحن الحكومي ويتم اعادة تعبئته في الشكاره الخاصه بالمطحن الخاص وينتج عن هذا الحصول على أموال كثيره في وقت قليل وبدون تكلفه كهرباء وصيانه وتشغيل وخلافه والمساكين يقفون في طوابير العيش ويقتلون بعضهم على أولوية أخذ الخبز وموظف التموين يجلس داخل المخبز ليمنع تسرب الدقيق المدعم ولكنه يقوم بتسهيل عملية خروجه مقابل الحصول على رشوه! لم يكن هناك أزمه في أنابيب البوتاجاز ولكنه تعطيش للسوق من أجل رفع سعر الأنبوبه فيتم كسب الملايين لصالح الكبار وألوف الجنيهات لصالح صغار التجار خلال وقت قصير لا يتعدى أسبوعان، وتتكرر اللعبه سنويا من اجل أستنزاف أموال الناس يذهب رجل الأعمال إلى الخارج ويأتي برسالة لحوم منتهية الصلاحية لكن عنده من في الجمارك والحجر الصحي موظفين يقومون بتسهيل دخول الأغذية الفاسدة إلى البلد بعد أخذ الرشاوي لكن المواطن الغلبان الذي لا يستطيع الوصول إلى البرازيل من أجل شراء لحم منتهي الصلاحية له طريق آخر، فيقوم بذبح الحمار النافق أو الكلاب ويبيع لحومها على أنها لحم بلدي، وكل واحد له طريقه في السرقه والضحك على الناس وهذا حسب ما يملكه من أموال ونفوذ وسلطات! ... ويسأل الناس ما الفرق بيننا وبين أمريكا والبلاد الأوربية الفرق ببساطه شديده أن هؤلاء لم يفعلوا في بعضهم البعض هذه الأمور لن أقول ليس عندهم فساد، ولكن نسبته لا تقارن بما هو موجود عندنا وعندما أرادوا أن يتجبروا تجبروا علينا لأننا بما فعلناه في أنفسنا صرنا ضعفاء وجاهزين لأي شيء يتم فعله بنا وصرنا مسرحا لتجربة انواع الأسلحة الجديده والمبيدات المسرطنه وغيرها وكانوا على علم بانهم لو فعلوا هذا في بعضهم لضاقت عليهم الأرض وضاعوا جميعا
وكان منطق المصلحه هو الغالب، فعملوا على تقوية بعضهم حتى أصبحوا بهذا الوضع أما نحن فقد جمعنا كل ما نملكه من قوه وجبروت من أجل إيذاء أنفسنا حتى لو كانت هناك ظروف وأحوال سيئه -وهذا العذر عند البعض- فهي غير قاصره على فئه بعينها ولكنها على جميع الناس وكان أبسط الحلول أن يرحم الناس بعضهم في ظل هذه الظروف الصعبه ولكن مع الأسف هذا لم يحدث ولسه دايما بنقول مصر بخير