الأربعاء، يونيو 09، 2010

وحيدتى





وحيدتى
لا املك حلاً لأحزانك
ولكني تمنيت
لو كنت أعيش فى ايام طفولتك
عندما كنتى طفلة حزينة
تحتاج لصديقة فى مثل عمرك
أقاسم وحدتك
وأبدل حزنك بالأفراح

يسعدنى أن أدعوكى لزيارتي
لنمارس سويا فعل البوح والبكاء
دعينى قبلها أن اطفئ الأنوار فى حجرتنا 
ونتقابل فى الظلام
فنتبادل الأشياء العادية
فلنتخطى تلك المرحلة المبرحه الحرجه
فى بداية لقائنا سنبوح بالألام
سنمارس الحرية
نسب ونلعن

ولكن كل شئ له مقابل

ومقابل ما سافعله ان تدعينى 
ان اتبجح و العن مثلك كل شئ فى الظلام
فلنتفق
عند إضاءه انوار الغرفه
لا تسألينى عن سر احمرار العينان
ولن أسالك عن سر احمرار عيناكي
سا أتصنع إننى اسمع صوت بكائك 
فلتظاهر سويا 
باننا لن نسمعى بعضنا فى الظلام


وإذا كنتى لا ترهبين الظلام
دعينىابتاع السجائر
وندخن  كثيرا لفتره طويله
حتى تدمع أعيننا من أثر الدخان
وحينها نستطيع البكاء
فلتمتزج دموع الألام مع دموع الدخان
دون ان نتحرج من فعل البكاء
وان كنتى تختنقين من الدخان
فلنتخلى عنها و نستعيض عنها بالصعود
فوق قمة الهرم
و سنكون متجاورتين
نحدق فى سجادة النجوم
ونفتح عيوننا لتحتضن موجات التراب
وقتها  سنبكى كثيرا
ونتعلل بان دموعنا سببها الغبار

وحيدتى ارجوكي
أن نتفق ايضا
بان لانقترب كثيرا
ونتحاشى سويا هذه الضمات والأنات 
فانا أنسانة لا تهوى كثيرا
هى احضان تتضامن مع ألامنا
إنها احضان تؤلم اكثر مما تشفي
فارجوكى
دعينا نتناسى المؤازرة
حتى لا نغرق فى  الأحزان
فلنتظاهر بالقوة
أمام أنفسنا .... وأمام العيان