الأحد، يونيو 19، 2011

صحوة على صرخات الجموع

مشكلة كل واحد فينا إنه إتربى لازم يعمل كل شئ صح ،أهالينا زرعوا جوانا لازم نكون أحسن منهم ،مهما شوفناهم قدامنا مش بيعرفوا يوصلوا للأفضل ده دايماً بيطلبوا مننا نوصل للأفضل، حملونا فوق طاقتنا وإترسخت جوانا فكرة الأحسن من كل الناس ، كبرنا و جوانا وحش بياكل أي حد غيرنا من غير ما نبص لنفسنا ف المراية ، مش مطلوب منك تكون أحسن الناس ، مطلوب تعمل اللي تقدر عليه ، مطلوب من الأهل إنهم يكون قدوة عشان متتزرعش الإزدواجية و ننقسم قدام نفسنا ، مشكلة نخبتنا كده شافوا نفسهم الأحسن و الأفضل و إترشقوا على الفضائيات و تفكيرهم محدود في نطاق معين ، و الحكومة برضه نطاق عملهم محدود برغم أحلام مشاريعهم الكبيرة و مش مناسبة لفترة إنتقالية ، و المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيعودنا إنه حامي الشعب ومش عارف يحتوى الشعب، الصورة دايما مقلوبة حتى الثوار مش عارفين يتفقوا و يتوحدوا على رأي، الدستور الأول ولا  في الأخر مش عارفين تتوحدوا على رأي ، الشعب هايتوحد معاكم إزاي، حتى دكتور محمد البرادعي لما قال إن دستور ألمانيا هو المناسب و الأقرب لحال مصر هو ماينفعش يا دكتور يكون دستور مصري أبن بلد صنع بفكر و وضع مصري بيراعي الحال المصري، مش لازم نكون نسخة من الإنجليز و لا نسخة من ألمانيا و لا نكرر و نطبع من حد ، حتى في موضوع مرشحي الرئاسة ، ماينفعش نختار أحسن الوحشين رئيس لمصر - مصر لسه ولاده يا ولاد مصر و لازم كلنا نبقى عارفين إن اللي هايمسك رئيس جمهورية في التوقيت ده ، توقيت صعب لفترة إنتقالية حرجة ف البلد يعني هايرتبها من الأول ، هايصنع مصر جديدة عشان كده الناس لازم تدرس كل مرشح للرئاسة كويس، مش مجرد تحمس لشخص معين ، حب بلدك  مصر بتتولد على إيدينا ، حب المواطن الكحيان اللي مش عارف يعيش فيها ، قبل ماتحب شخص نفسك تشوفه رئيس
بعض الناس بتكرر كلام الرئيس المخلوع وكلام عمر سليمان الشعب غير مؤهل للديمقراطية إختلافنا في الأراء ، تعصبنا لفكرنا ، بيوصلنا إننا مش قادرين نستوعب الرأي المخالف ، حتى أحيانا مش بنعرف نوصل رأينا و كأنها عركة إسكندراني  ، و نبقى عاملين زي واحد زمالكاوي قعد في وسط مشجعي الأهلي من غير ما ياخد باله.
الله أعطنا الصبر لكى نتحمل ما لا يمكن تغييره والشجاعة لكى نغير ما يمكن تغييره والحكمة لنفرق بين الأثنين ، من حقنا نغلط و نتعلم من غلطنا إحنا مش مبرمجين على الصح .
إلى دعاة الديمقراطية المتمرسين في الليبرالية ، الديمقراطية إنك تحمي حقوق الأقليات و الأفراد لما تتغاضى عن المظاهرات الفئوية للناس المطحونة اللي بيطالبوا بزيادة عشان يعرفوا يعيشوا يبقى أسقطت شعار من شعارات الثورة العدالة الاجتماعية ياترى مين حمى أدمية غيره  و طالب بتوفير حد أدني و تبنى قضية عشان المواطن البيسطة و حياته المعيشية
حتى الديمقراطية مش كلمة عربية كلمة يونانية
و الحرية مش معناة إننا نتهجم على بعض ونسيئ لبعض بعمل مناظرات من قبل ومن بعد ، لا تكن عبد لإنفعالك
إذا إمكانك أن تستغل قدراتك ومواهبك
فى خدمة جميع من حولك
ولا تستغلها لحسابك الشخصي
فأنت الحُر
حيث أنك تكون قد تحررت من قيود نفسك
وأيضا أن تفعل ما تريد على أن لا يكون خارج عن أداب الدين والعرف
فأنت حُر
الحرية إمتى تعرف تاخد قرار من غير قيود ، الحرية جانب عقلاني و إنك تتحرر من التحيز ، الحرية ترفض من جواك تكون عبد لشخص أنت صنعته في فكرك  إله
الحرية تكون أد مسؤوليتك لأفعالك
أســـمع حشرجــة الأشــقياء
يئنون من قســوة العاصفــه
و قد لفحتهم ريــاح الســموم
و أجلس كالطفل أحصى النجــوم ؟
أســمع قهقهــة الطاغيـــة
يســـير بمركبــه آمنــا
فخــورا كنــوح
و قد أغرق القوم طوفانــه
وأقعــد لا أخرق المركبــا ..
ولا أنفخ الروح فى الغــارقين ؟ !
أأحــلم و الليـــل من حوليــه
دعــاء يؤرق عين الســماء
ولكنهـــا لا تجيب الدعــاء
وهـــل أهب الكأس الحانيــه
ولا أهب الشـــعب لحن القيـــام
نجيب سرور