الخميس، يوليو 08، 2010

رساله الله فى الاسراء والمعراج

 


الليله هى ليله الإسراء والمعراج وليله الجمعه وهى اخر جمعه فـــ شهر رجب اليوم ستقابل ملك الملوك وستقول ربى سيجيب لبيك عبدى وكن واثقاً فإن الله لا يجرب كن واثقا إن ما تطلبه ستناله لاتنسوا أصحابكم والأقرباء من الدعاء وبعد إذنكم تذكرونى بالدعاء أن الله تعالى وهب عبداً من عباده القدرة على نقل عرش ملكة سبأ من جنوب اليمن إلى أرض فلسطين في غمضة عين: ( يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين ) قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر (النمل:38-40). إذا كانت هذه قدرة عبد فكيف بخالقه وإذا كانت هذه إمكانية موهوب فكيف بالواهب سبحانه ؟ ترفرف فى القلب روح المحبه صلاتنا وسلامنا إليك يا رسول الله نور من الإيمان يسرى ف الوريد عندما نتذكر معجزه الله مع الحبيب تخشع القلوب لسماع أيات تطهر النفس إن المؤمن الجاد في إيمانه لا ينكر أبدا إمكانية الإسراء وهو مؤمن بقدرة الله القادر المقتدر يقول رب العزة سبحانه: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ) (الإسراء:1) نقرأ في كتاب الله عز وجل أن القادر على كل شئ أنزل عبدين من عباده من السماء إلى الأرض ورفع عبدا من عبيده من الأرض إلى السماء أنزل آدم وزوجه: قلنا اهبطوا منها جميعا ) (البقرة:38). ورفع عيسى عليه السلام: (إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ) (آل عمران:55). فكيف نستكثر على رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يعرج به مولاه ؟ الإسراء: هي رحلة أرضية تمت بقدرة الله عز وجل لرسول الله عليه الصلاة والسلام من مكة إلى بيت المقدس. أما المعراج: هي رحلة سماوية تمت بقدرة الله عز وجل لرسول الله عليه الصلاة والسلام من بيت المقدس إلى السماوات العلا ثم إلى سدرة المنتهى ثم اللقاء بجبار السماوات والأرض سبحانه. أن الإسراء و المعراج كان بالجسد والروح شاء الله الذي لا راد لمشيئته سبحانه الذي لا يعجزه شيء أن يمن على حبيبه المصطفى عليه الصلاة والسلام برحلة مباركة طيبة هي الإسراء والمعراج إن الله تعالى يؤكّدها في سورة النجم، وبأسلوب مثير، صدق محمد صلى الله عليه وسلم ، ويدل على أنها حقيقة واقعة قد تمت بالروح والجسد معاً، قطعاً لكل شك، ووأداً لكلّ فتنة. ويُقسم سبحانه بالنجم حين يهوي فيقول: (والنَّجمِ إذا هوى ما ضلَّ صاحبُكم وما غوى* وما ينْطِق عن الهوى) أن هذه الرحله المباركه أتت لتربط بين شرائع التوحيد الكبرى من لدن إبراهيم وإسماعيل إلى محمد خاتم النبيين صلى الله عليهم وسلم ، وتربط بين الأماكن المقدسة برسالات التوحيد جميعاً، وتربط أيضا بمنزله المسجد الأقصى فى كيان هذه الأمه فهو مهجر الأنبياء ومسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وفيه دلاله للمسلمين فى الحفاظ على هذه الأرض المباركه. شرعت فيها أهميه الصلاه وفرضها وشرعت فى السماء لتكون معراجاً يرقى بالناس من الشهوات الدنيا وأغراض النفوس وهناك عبره فى هذه الليله لمن يعتبر إنها ترويح للقلوب عند المحن فأتت عند وفاه أبى طالب وخديجه رضى الله عنهما والأسى البالغ الذى عانه الرسول الكريم لنتعلم حكمه الله إذا كان أعرض عنك أهل الدنيا فقد أقبل عليك أهل السماء ,و إن كان الناس يصدون فإن الله يرحب . كل عام والأمه الإسلاميه بخير وعزه ونصر من الله قريب بإذن الله تعالى