الأربعاء، ديسمبر 08، 2010

عاصمة التعذيب مصر


 المواطن مصطفى عطية السيد -39 سنة – متزوج ولديه ثلاثة أطفال آسر 4 سنوات و حنين سنتين و سما سنة واحدة
عددا من أفراد الشرطة تعرضوا له في الشارع عصر الثلاثاء وشدوه من قميصه  وسحلوه في الشارع بدعوى تنفيذ حكم قديم في قضية قرض كان الضحية قد سدده وتصالح مع البنك حاول المجني علية إخبار المخبرين بأنه تصالح مع البنك ولديه الأوراق الدالة على ذلك لكنهم لم يلتفتوا لكلامه وأصروا على سحله أمام أعين المارة
مخبري قسم مينا البصل بالإسكندرية  بقتله نتيجة التعذيب
عقب مقتله حضر أحد ضباط الشرطة وقام بالقبض العشوائي علي الشهود وتم احتجازهم في قسم الشرطة حتى الساعة الثامنة مساء وقاموا بتغيير أقوالهم وعندها تم التوجه بهم للنيابة المسائية التي قالوا أمامها أنه “طب مات لوحده ” 
هل مات من المفاجئة ام من العنف . لماذا أصبحنا نعيش في عاصمة التعذيب مصر؟  قد يأتي الدور التالي و أكون أنا أو أنت أو أي فرد تعرفه ، بطل فيلم السحل أمام مرأى ومسمع الجميع ، إذا كنا في أرضنا نعامل هكذا دون التحقيق من شبهة الجناية فكيف يكون التعامل مع الجناة ، هل أصبح الموت على أيدي المخبرين وسيلة مكملة لدور أجهزة الأمن المصري  
هل نكتفي بأن نتعامل بمنطق "المسكنات الوقتية" التي لا تقدم علاجا حقيقيا لأمراض مزمنة يجب التخلص منها فورا (التعذيب في مصر)
هل تتمسك وزارة الداخلية بالدفاع مرة أخرة عن اثنين من مخبريها متهمين بهذة الجريمة البشعة وكم من قضية مشابهة.
قُتل نعم ولكن نتيجة اسفكسيا الجبن والصمت الذي أصاب 80 مليون مواطن ولم ولن يكون هو الأول الذى نصرخ ونثور من اجله ،  فالنظام قرأ جيدا  ما وصل له الشعب و تأكد أن كل ما سنفعله هو الإستنكار وكتابة التعليقات او الحسبنه
إن النظام أصبح يحكم شعباٌ من الأموات ، فقط نعلن مجرد الإعلان في رغبة عن التغير شعب أدمن الصراخ في صمت و الموت في صمت و الإهانة والتعذيب والقهر في صمت.
ألم يكن هذا الشعب هو ذاتة صانع الثورة ضد الظلم و القهر على أرض مصر
المصريين حاسبوا جمال عبد الناصرعلى هزيمة يونيو فى مظاهرات 68وحاسبوا السادات مرتين فى عام72 77 لكنهم لما يحاسبوا مبارك مرة واحدة
لم نفعل شئ منذ ثلاثين عاما . تتوالى علينا النكبات و الخطايا لنظام جدير في صناعة الفضائح و إدارتها ، كل هذا الفساد و الجرائم البشعة قادرة أن تقتلع أي نظام في العالم اذا كان يحكم شعباًُ من الأحياء ، نعلنها الأن صريحة مدوية نحن محتلون بالتزوير بالفساد بالقهر بالصمت لن تنال مصر منا سوى الإهتمام لماتش كرة قدم نغضب من أجله في الميادين كما نفرح لها في الميادين عند الفوز 
إن الذين قتلوا في الماضي وتم قتلهم اليوم سيقتلوا غدا ضحية لاسفكسيا الجبن والصمت و القهر.