الخميس، أكتوبر 14، 2010

حجب الفيس بوك بين الوهم والواقع




أنتشر منذ أيام بين الأعضاء المشتركين على ساحة الموقع الاجتماعي الشهير الفيس بوك مقطع لبرنامج يتحدث عن فكره حجب الفيس بوك في جمهوريه مصر العربية و ذلك بحجه أنه يثير الفتن وأرض خصبه لنقل أخبار وأراء قد تضر بسلامة الأمن القومي للبلد ، ودار موضوع الحلقة عن أن هناك بعض الشباب الذين يأخذهم الحماس بعمل وقفات احتجاجيه وحملات الكترونية تدعو إلى التضامن وللتظاهر من اجل قضية تشغل الرأي العام وقد يسبب ذلك بعض التجاوزات من الآخرين لتدمير الممتلكات كما حدث عقب أحداث إضراب 6 ابريل 2008والذي دعا إليه عدد من الشباب على موقع الفيس بوك وما أعقبه من حملة اعتقالات واسعة طالت عدد كبير من الشباب والقيادات السياسية
و عن حماس الشباب في نقل معلومة قد تكون غير صحيحة من قنوات إخبارية - صحف المعارضة التي تحث على إثارة البلبلة في المجتمع وأن بعض الشباب لا يحمل من الوعي الثقافي والسياسي سوى بعض معلومات متناقلة لا يبحثوا عن مدى مصداقيتها
مجرد وجهة نظر:
هل توارد على الأذهان إن هذا المقطع ربما لم يكن حديث و كان يخاطب رده فعل لموقف إضراب 6 ابريل 2008 إذا كانت الحكومة المصرية تزعم حجب الموقع لكانت حجبته منذ ذلك التاريخ لا أدافع عن الحكومة ولكنى أفكر معكم بصوت عالي
هل نحن نتناول الأشياء بعاطفة سطحيه نتفاعل مع المعروض والمتزامن والمطروح على الساحة (قضيه اغتصاب الحريات و إقالة إبراهيم عيسى ومنذ فترة آخرون- إغلاق القنوات الفضائية – أخبار متناقضة حول مواضيع كثيرة ) وعند عرض مقطع مثل هذا أمر طبيعي أن يؤمن البعض بأنه على وشك الحدوث.
لماذا لا يفكر المسؤولين في الدولة فيما يعرض على المواطنين و يعطى فرصة للنقاش و احتواء الشباب الذين يتملكهم الغضب عند رؤية مقاطع اعتداء بعض ضباط الشرطة على المواطنين بالضرب أو حول الجدل المفرط في اعتقال الحريات و انتشار الفساد
لماذا لا يكون هناك وسيله للحوار مع المسؤولين
ولماذا لا يكون هناك ندوات حواريه لمناقشه ما يحدث
لماذا يترك الشباب ثائر حائر محبط فريسة
يتناقشون عن التغير و مدى الاهتمام به لمن يلجأ هذا الشباب لمناقشة ما يفكرون به
هناك مسؤولية غائبة تقع على عاتقهم فيما يحدث في هذا البلد