الاثنين، مايو 02، 2011

والت ديزني و(بن لادن الأسطورة)







لقد مات منذ سنوات عند عموم الناس، وصار نسياً منسياً، واليوم أحيوه من جديد، ليميتوه!.. حسب سيناريوهات احترفوا إعدادها.. أوليست أمريكا هي التي صنعت بن لادن، بل ودعمته كثيراً؟!!.. وكان الجاسوس المدلل للاستخبارات المركزية طول ثلاثين عاماً ماضية؟..
وجاء الرد الأمريكي الوحيد، بعد انقضاء 10 سنوات أحداث الحادي عشر من سبتمبر، على رجل لا يسمن ولا يغني من جوع في هذه الأيام!!، وخرج أوباما (بعد إعلانه سابقاً خوضه الانتخابات لفترة رئاسية ثانية)، ليزف للأمريكان والعالم نبأ مقتل أسامة بن لادن، ليحتفل آلاف الأمريكان بهذا اليوم الذي انتظروه كثيراً.. ولينتعش الدولار من أدنى مستوى له في ثلاثة أعوام.. وليلعب الحظ مع أوباما ويكسبه تأييد الكثير من الأمريكان لفترة رئاسة ثانية.
جثمان زعيم تنظيم القاعدة ألقي في البحر، بعد تجهيزه وفقاً للشريعة الإسلامية، وذلك بعد قليل من إعلان تصفيته بطلقة في الرأس في عملية نفذتها قوة أمريكية خاصة بالقرب من إسلام آباد، العاصمة الباكستانية، وجاء إلقاء الجثمان في البحر بحجة ألا يكون له قبر فيصبح ضريحه مزاراً للإرهابيين!!.
ماذا عن اتفاقية جنيف وحماية حقوق الإنسان الأساسية، التي تدعي أمريكا احترامها؟، وما معنى إلقاء جثمان مسلم في البحر؟، هل ذلك على أساس إنه تم اصطياده في مركب (زيادة للاستعباط يقال تم تجهيزه طبقاً للشريعة الإسلامية)، نقابل هذا الاستعباط باستعباط آخر ونقول: إن تعمد قتل بن لادن غباء، ولا يجوز دون اعتقاله ومحاكمته وهذه جريمة غير مقبولة..
(أفلام والت ديزني).. يبدوا أن فيلم الإرهاب (بن لادن الأسطورة) الذي تم التعاقد عليه منذ 10 منذ سنوات قد شارف على وقف عرضه، ليعطي الضوء الأخضر لبداية مسرحيات جديدة، يسبقها القول بتحقيق الهدف من الحرب على الإرهاب قبل الانسحاب.
الصورة التي شاهدناها غير كافية لإثبات أنه أسامة بن لادن.. ولقد قامت (وكالة فرانس برس) بتفحص الصورة بواسطة برمجيات خاصة أثبتت أنها (مزيفة)، حيث أخذت اللحية والجزء الأسفل من الوجه من صورة أقدم لـ بن لادن. وأكد ملادن أنتونوف، رئيس تحرير قسم الصور في (وكالة فرانس برس)، أن (اللحية غير واضحة، نرى بوضوح أنها مركبة).
ولم تبث (فرانس برس) الصورة في البداية، لكن بثتها لاحقاً مع التوضيح بأنها صورة (مزيفة).
وعلى العموم نحن نعتقد أن هذا الخبر -وإن كان يحتمل التكذيب- إلا إنه يحمل في طياته تبعات، والغرض منه امتصاص وتلقي ضربات جديدة من أنصار تنظيم القاعدة تكون ذريعة لفتح ملفات جديدة للشرق الأوسط، ومن يدرى، خصوصاً في ظل المطالبات بخروج الأمريكان من العراق..
ما رأيكم في سيناريو ضرب السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء في بغداد في شهر رمضان بقنبلة نووية؟.. أعتقد أنها ستفتح شهية الأمريكان للبقاء في العراق، وهناك الكثير من الاحتمالات، منها ملف غزو مصر، وإثارة النزاعات الطائفية والقبلية في جزيرة العرب.
بل هناك أمر آخر ربما تغفل أمريكا أنه من الممكن أن يعطيها بعض المبررات والذرائع لتنفيذ أي مخطط لها، ألا وهو لو مات الشيخ عمر عبد الرحمن، الذي أصيب بأمراض خطيرة، في معتقل جوانتامو، فهذا سيثير غضب أتباعة، ولربما ينتقمون إذا حدث ذلك، وبهذا يصبح رصيد أمريكا من المبررات كافياً لتنفيذ أي مخطط.
إغتيال الإرهابي أوباما في عملية إستغرقت 40 دقيقة قامت بها مجموعة من القوات الخاصة من العزبة اللي جنبنا وقد أعلن عم متولي بتاع الفول إنه سوف يقوم بدفن الجثة في المحيط الفولي ... مراسل العزبة في أمريكا ( توم وجيري )