الأربعاء، فبراير 02، 2011

مصر التى لم نعرفها من قبل



ظهر وجه الديكاتورية القبيح في جمعة الغضب أعلن عدم الخوف ، محاولة تعتيم  إعلامية من بداية أولى ساعات هذا اليوم، إستمات الحزب الحاكم في مصر على الحفاظ على بقائه أعلن العناد منع الحريات و منع صحف المعارضة من الكتابة يوم 28-1-2011 فقط الصحف الوطنية هى التى تصدر.
 أصيب النظام  بحالة ذعر فأصدر الأوامر بقطع وسائل الإتصال النقالة و الإنترنت أغتصبت العدالة لم يستجيب لمطالب الشعب ، فخرج الشعب مُطالب بالحرية و التغير والعدالة الإجتماعية و الوصول  لحياة معيشية كريمة في ظل أجواء باتت مستحيلة ،شيوخ وشباب أطفال و نساء خروجوا يرددون تحيا جمهورية مصر العربية، بلادي بلادي بلادي لكي حبي و فؤادي
ثورة الغضب التي لم يكن لها قائد سوى الغضب والسخط الذي إستجار منه الشعب ولم يسمع له النظام في يوم .
أعترف بعض الشباب كثير منا كان لا يذهب إلى صلاة الجمعة بل و كان مقصرا في حق الفريضة و لكن يوم الجمعة وحَدت أشياء كثيرة في الشباب، جمعتهم على الصلاة فصلو من أجل مصر من أجل حياة أفضل إستغفروا الله على التقصير في أداء الفرائض ،كبروا الله أكبر رددوا بصوت جهوري يخافه الظالمين أمين أمين، خرجنا من كل الجوامع من أسفل منابر الخوف ألاف المصريين أيادينا كانت تحتضن الأيادي الأخرى نعلم إننا قد لا نرى بعضنا في غضون اللحظات الأتية و عند الخروج كانت مظاهرات سلمية إلى أن تم الوصل لشارع الجلاء قابلتنا القنابل المسيلة للدموع محاولة في التفرقة ،أمسك بعض الشباب بقذائف القنابل المسيلة و ردوها إلى الأمن ، بعد أن تمت محاسرتهم ،الأمن الذي نزل بين الجموع مرتدي زي مدني كان يسحل ويضرب الشباب من الخلف و على الأرجل و يقتاده كأنه إرهابي مفجر .
من فينا كان المحرض على  الإرهاب ، سيارات  الأمن كانت تسير بطريقة عشوائية لدهس المواطنين للتفرقتهم، رأيت بعيني سيارة تصدم  المواطن ويقوم بعدها يجري خلفها ،مات الخوف فقط هو التحدي و في نهاية الجولة بعد إستفزازات كثيرة أتت سيارة  أخرى بعد رشقها بزجاجات المولوتوف ترجع للخلف وتدهس مواطن أسفل عجلاتها 

ظباط الشرطة داخل القسم يطلقون الأعيرة النارية مقتطافات كثيرة تحتاج لرصدها مدونات وليس مقال عند عودة الإنترنت سنرى مقاطع كثيرة سجلها المواطنين عبر كاميرات هواتفهم النقالة .
ثورة الشعوب تنذر حكام العرب و لكن الحكام هل  مات صوت العقل و الحكمة لديهم ، و أذانهم صمتت يستميت الشعب للعيش وظل يعيش الحزب الحاكم حالة تناقض ، كان الرهان على السلبية السياسية ، ف الشعب لا يأكل أرقام .
أرادو الحياة بمصداقية فأصبحت المعالجة الأمنية ضد الشعب، بأسم السلطة أصبح المصري يضرب بل يقتل المصري أيها المصري الذي ترتدي زي السلطة غدا ستنضم إلى أخيك المصري رافض ما حدث  أختنق الشعب من رائحة القنابل المسيلة للدموع و لكن أنت ستختنق من رائحة الضمير
فترة حرجة لم تعيشها مصر من قبل، الشعب المصري الذي ظل سنوات عديدة يبحث عن قائد لثورة إستطاع أن يصنع نصف ثورة بدون قائد مُهد لها من سنوات وقفات إحتجاجية ،مظاهرات سلمية و لكن المسؤولين يروا بأعين عوراء، إستضعفوا الشعب إستهانوا بالغضب الجاسم على الصدور أهانة الأنظمة الشعب فكان الغضب.
 رايات رُفعت تطالب بتخفيض الأسعار برحيل الظلم لم تدعو ثورة الشعب من أول يوم 25 من يناير إلى التخريب و الإتلاف و لكن للتغير الذى لم يستوعبه أحد ،الجميع يدعي أن ثورة تونس عدوى أصيب بها المجتمع المصري .
لماذا لم تتخذ الحكومة المصرية إحتياطاتها من أخطاء الأخرين ؟ أن لم تتعلم من العبرة فلقد ضُللت خرج علينا مساء الخميس السيد صفوت الشريف يزيد الأمر تعقيدا بعد مُباحثات ليعلن عن عدم تغير الوزارة
 إن أعباء الأخطاء السياسية الداخلية لمصر هى ما أدت إلى ما نحن فيه ، حشدت هذا الكم الهائل من الغضب يتحدثون عن الأرقام و أن السنة الماضية حققت أعلى نسبة أجور ولم يتحدثون عن إرتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية للمواطن البسيط ،كل مصري شارك في الإحتجاج لم يكمن بداخله بث الفوضى والتخريب ،بل تم تشوية صورة الإحتجاج لتخرج في النهاية بمثل هذة الصورة .
من الصعب أن تسيطر على الشارع حين يتدخل الإستفزاز في الأمر ،حاول الكثير ضبط النفس إزاء ماتعرض له من إستفزاز أمني لمحاولة السيطرة على الجموع وبعد تقهقر الأمن تم السلب و النهب في أنحاء مصر و من الملفت للنظر حريق مقر الحزب الوطني في معظم محافظات مصر مما يذكرني بكلمة السيد الرئيس عند ذكرالحديث عن البرلمان الموازي (سيبوهم يتسلوا) هل أعجبك طريقة التسالي أيها القائد العسكري
محاولة الإعتداء على المباني و المؤسسات الحكومية و إستجداء للمحاولة على الحفاظ  على المتحف المصري الذي كون المصريين كردون حوله حتى لا يتم سرقته،تبادل المصريين حراسة أثار الدولة لحين وصول الجيش المصري في الساعة الثانية عشر صباحا في فترة غياب الأمن من الخامسة والنصف مساء يوم الجمعة تم حرق أقسام الشرطة و سرقة الأسلحة ، سرقة بعض المتاجرالإستهلاكية و المحلات و عمر أفندي و التوحيد و النور عندما غاب الأمن غاب الأمان، أجادو توصيل ا لرسالة.
سماء القاهرة محملة بسحب دخان جراء القنابل المسيلة للدموع و رائحة الشياط تملأ ذرات الهواء
كانت غلطة من البداية حينما حاول الأمن السيطرة على الإحتجاج ، فالشعب محمل بالغضب من الشرطة لتكرار أخطائها إبتزاز – قتل – إفراطهم في التعذيب - رشوة .
أصبح المواطن لا يطيق مايسمى بالشرطة فكان و لابد من نزول الجيش من بداية الأمر لإحتواء الموقف ، فالشعب المصري يحترم سلطة الجيش عن سلطة الداخلية فالمصريون لم يتعرضوا للأذى من الجيش كما تعرضوا للأذى من الدخلية.
 تم حظر التجوال من السادسة مساء حتى السابعة صباحا ولم يتم تطبيقه في شوارع القاهرة إلا في وقت متأخر في أولى ساعات  صباح يوم السبت  .
خرجوا علينا ليتم تحميل جماعة الإخوان كل ما حدث من فوضى وخراب تناسوا خبر إعلان تجهيز أربعة ألاف مسجل خطر تم الإعلان عن تجهيزهم بالإضافة إلى المناطق العشوائية و عندما تمت السيطرة على الشارع المصري من قبل القوات المسلحة خرج لنا القائد الأعلى محمد حسني مبارك ليعلن إخطار الحكومة بتقديم إستقالتها و تكليف حكومة جديدة صباح يوم السبت
إنتظرنا مايقرب على نحو خمس ساعات ننتظر كلمة الرئيس لتنزل لتثلج  الصدور تهدأ من روعة الغضب و الخوف فدق  أخرمسمار في النعش( إستقالة الحكومة) دفع الكثير من المصريين من دمائهم  و أعصابهم و أرواحهم ليتم إقالة الحكومة ؟
مساء يوم السبت أعلن عن عملية الترقيع السياسية تنصيب السيد عمر سليمان  نائب للرئيس ذلك ماهو إلا إستمرار لإستكمال المخطط له من جة النظام، ماحدث ماهو إلا إستعجالا لأمور كانت ستظهر في التوقيت المناسب
نحن نريد أحمد عز حياً لا ميتاً كل من فعل في مصرنا هذا يجب تسليمه إلينا لن نتهوان بعد اليوم    
 الأن أصبحت مصر في حراسة الجيش المصري القوات المسلحة.
ظلت تدوي أصوات طلقات الرصاص حتى صباح من أجمل مشاهد التى حدثت في مصر و التى  أن ترجمت على شاشات السينما و التلفزيون في الأعمال الدرامية لن تكون بمثل هذة المصداقية  عندما ترى توحد المصريين لبث الأمان تكوين تجمعات أمنية للحفاظ على الأهالي لم يدربهم أحد على ذلك سوى حب حقيقي للبلد.
في نهاية هذة الكلمات يجب أن أعلنها عليكم الكل مُدان نعم كل من جعلنا نصل  لهذه الحالة كل من جاهد في أن يجعل الحواجز تعلو بين شركاء الوطن كل من حاول أن يفرض بالقوة و العنف بقائه دون أن يراعي شرعية حق الأخر.
لا أعلم ماذا ستحمل لنا  الأيام  القادمة  كتبت هذة الكلمات بعد فقرات الفوضى و الحرائق و النهب والسلب وإنتظار تشكيل الحكومة الجديدة ، لكن أتمنى أن يكون إنتهى عصر و يبدأ عصر جديد لا يعلم غيبه إلا الله.
اللهم أكتب لمصرنا السلامة من كل شر و أجعل هذا البلد أمن و لا تُملكها لخائن أو عميل أو مدعي

هناك تعليق واحد:

سيف صلاح الدين يقول...

كلام في الصميم و لو إني مش قريت غير نصه الصراحة .. بس كفاية عليا اللي قريته .. الحالة تحت الصفر و مش محتاجة تتنيل عن كدا