الأحد، نوفمبر 14، 2010

أبوة للحظات




تخلص من أحلامه 
إستيقظ  ونهض من فراشه  
تعثرت كلماته 
حينما اكتشف انه قصر فى حق إبنته 
و لم يكتشف الأبوة بداخله 
إلا عندما هاتفه حلم بين الغفلة واليقظة 
شعر إنه أب لبنت برغم وجودها فى حياتة منذ أكثر من ثلاثين عاما
تعود أن يأخذ لا أن يعطى 
فمشاعر الأبوة عنده تشمل الأولاد من الذكور 
وليس للإناث نصيب 
تذكر أن العيد سوف يطل بعد أيام 
قرر أن يرسل عيدية إلى أبنته خرج و أرسل حوالة نقدية 
تنم عن ان هناك أبوة دبت فى أعماقة من خلال ورقات نقدية 
إتصل هاتفيا بإبنته لم ترد على الهاتف مرة  تلو الأخرى
إلى أن جاءه صوتها محمل بالدموع 
سأل عما بها
أخبرته أنها تعانى من قسوة زوجها عليها و بخله الشديد 
على أولادهما ولم يكن معها من النقود لتذهب إلى طبيب لمعالجة إبنتها الصغري فنشب الخلاف بينها وبين زوجها   
قال لها إنه أرسل لها مائتين من الجنيهات الورقية 
ملأت الدموع نبرة صوتها وشكرته و أثنت علية بدعاء الخير
أغلق السماعة و تذكر 
الأبوة التي عاشها مجرد لحظات كانت بمثابة أداء واجب 
إلهام من الله فى رؤية منام لينقذ إبنته من ضيق
عاش كمجرد أب لفتاة تحمل اسمه فقط 
لم تستنشق يوما منه
عطر مشاعرعطف الأبوة 
كان و مازال مصطلح 
بدون هوية
بدون فعل 
بدون ممارسة لعواطف أبوية 
إنتهت لحظة الأبوه بعد إنتهاء المكالمة 
أغنية 

وكبرنا لوديع الصافي ونجوى كرم

وكبرنا يا بيي
وكبرت فينا الايام مسؤوليه 

كبرت معانا وكبرت الاحلام
كرمالي يا بيي شاركني المسؤوليه
ايه ايه يا بيي  

أقوال مأثورة
إذا عشت دون أن تكون أبا فإنك ستقضي دون أن تكون رجلا
( سهل بن هارون )

ليست هناك تعليقات: