السبت، يوليو 03، 2010

"حمرا" موجة و"بوبي" ميلودي في رمضان

منشور ف صحيفه الأزمه أول ويب تى فى إلكترونى
http://www.alazma.com/site/index.php?option=com_content&view=article&id=4930:qq-qq-&catid=154:2010-06-01-19-50-34&Itemid=4
كتبته :حبيبه حلمى 

الإعلام الترفيهي يتمتع بأفكار تتطور يوميا لجيل بات يعترف بأن قله الحياء سمة العصر، فما من فكرة تدخل حيز التنفيذ إلا تعرضت لشيء من التعديل بسبب تفاعلها مع التجربة الإنسانية واحتكاكها بالواقع، ولكنهم يصرون على تغيير أشياء كثيرة لأمور أسوأ.
شر البلية ما يضحك أحيانا ولكن البلية تظهر لنا مساوئها سريعًا حين نجد أن الصغير الذي لا يعي يكرر مايتعلمه من مشاهدة مايراه من خلال الفضائيات. 
برومو برنامج جديد سيعرض على قناة موجة كوميدي في شهر رمضان الفضيل اختار له صناعه اسم "حمرا"، وحين نسمع الاسم يخطر بأذهاننا طريقة قول الفنان أحمد حلمي في فيلم "مطب صناعي" لكلمة حمرا و كأنها أصبحت إحدى الكلمات الاعتراضية في قاموسنا الإعلامي حتى تصبح عنوان برنامج وخاصة في شهر رمضان.
لن ننسى أن نذكر رائدة الإبداع في اشتقاق الأدب من قلة الأدب وهي إعلانات قناة "ميلودي" وأذكر شعارًا بات لفترة تحمله القناة لإعلاناتها "أفلام عربي.. أم الأجنبي" بالله عليكم ماذا ننتظر بعد ذلك أن تطل علينا بثوب الفضيلة كيف؟ وظهر لنا ما تخبئه الأحداث في حملتها الجديدة التي تحمل شعار "ميلودي تتحدى قلة الأدب" طب ازاي؟.. هل تتراجع ميلودي أم تتلاعب بخبث؟
معظم الناس انتظر ما تقدمه الحملة الجديدة حتى تكفِّر عن ما قدمته من قبل ولكننا فوجئنا بأن الإعلان يحمل لنا كواليس التصوير من إغراء وإسفاف ومحاولة لإقناعنا أن الأدب شعارهم.
تم تصوير الإعلان بكواليسه التي كان من المفروض أن لا نراها ولكنه حمل في جعبته شقين أولهما أن فريق التصوير غير مستعد أن يتفهم ما هو الأدب وكيف يكون في طريقة مشي موديل الإعلان وإغرائها وفي طريقة وقفة بوبي الجديدة وحين اعترضها المخرج قالت "هي مش بوبي بتهز برضه!" ناهيك عن باقي الأحداث التي ظهرت فيها إيحاءات كثيرة. 
الشق الثاني أنها محاولة أن نتفهم صعوبة الأمر من مرحلة الانتقال من قلة الأدب للأدب، بالله عليكم ماذا ننتظر بعد الاستخفاف بعيوننا وعقولنا كيف يتعامل رب الأسرة مع أطفاله وأبنائه من مشاهد الأفلام والإعلانات والفكر الجديد في البرامج الترفيهية؟
إن ما يقتل المجتمع هو الأفكار الناجحة التي تحمل سموما في خباياها تضحك العيون وتقتل ثوابت أخلاقية ودينية واجتماعية.

ليست هناك تعليقات: