الاثنين، يونيو 21، 2010

عام على أوباما في مصر


شارك
منشور فى صحيفه الازمه الإلكترونيه

مر عام على خطاب الرئيس باراك أوباما 4- يونيو في جامعه القاهرة للأمة الإسلامية.. من أول الخطاب ظن البعض بما أننا أمة جريحة أنه المخلص وحتى في نهايته اتخذ دور الواعظ لأمة لها حضارة.
وإختير منبره صرح علمي كجامعة القاهرة فرقصنا على إيقاع كلمات خطبته وتذكرت قول نزار قباني "يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات" فالسياسية الأمريكية لا تعرف غير طريق واحد ولكن الرؤساء هم الذين يتغيرون ويختلف معهم أسلوب التنفيذ.
تعاظمت الآمال وظلت الأحلام معلقة على أرض الواقع وحان لنا أن نعرف أنه تم تحقيق الهدف للأمة الإسلامية من حيث التغير اللفظي فقط زادت القوات الأمريكية في أفغانستان، وكذلك مازال الموقف الأمريكي تجاه البرنامج النووي الإيراني علي ما هو عليه أيام بوش.
فهل أطفئت النار في العراق الغارق في مستنقع من الإشتعالات التي هي نتاج أمريكي بامتياز، وعن حديثه عن التطرف العنيف فهو حديث ذو شجون حرك بداخلنا جروحا عميقة وذكريات مؤلمة.. ولكنه خاض فيه وأقام الحجة علينا بآيات من القرآن الكريم فليكن. 
كانت حجته وحجة من سبقوه في حربهم ضد الإرهاب هو 11 سبتمبر وكأن العنف الذي مارسته أمريكا ضد العالم كله لم يبدأ إلا من هذا التاريخ.
منذ اللحظة التي بدأ الحديث عن فلسطين في خطابه نجد إنه تراجع عن إدانة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ولعب بورقه الضغط على الدول العربية وقبول التفاوض الغير مباشر لم يسميها أسمها الصحيح سميت الوضع بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربي.. ولو أنه نظر إلى خرائط العالم منذ زمن بعيد لوجد فلسطين جزءا ثابتا منها ولكن إسرائيل لم تظهر على الخرائط إلا منذ أكثر من ستين عاما.
وقال أيضا في خطابه أننا لا نستطيع أن نفرض السلام- وقال أيضا في تصريح لاحق في ألمانيا أن على الفلسطينيين والإسرائيليين تقديم تنازلات مؤلمة تنازل من قبل إسرائيل هو تنازل عن بعض أطماعها في أراضي الضفة الغربية ويعني التنازل من قبل الفلسطينيين هو التنازل عن بعض طموحاتهم في قيام الدولة الفلسطينية.
هناك حدث يدفعني للتساؤل هل كان زمن الخطبة وليد الصدفة أم إن الاختيار تم بعناية لإرسال رسالة لأطراف الصراع العربي الإسرائيلي دعونا نتذكر هذا التاريخ انه عشية ذكرى نكسة الخامس من يونيو لعام 1967 عندما انتصر الإسرائيليون في حرب الخامس من يونيو على جيوش عربية وأصبح انتصارا ساحقا باتوا يظنون بان التاريخ قد توقف عند هذا الحد.
لو تطلعنا لخطابه وما ورد فيه من إيجابيات لفتح علاقة وأسلوب حوار وتعامل جديد مع العالم الإسلامي وأيضا ما ورد فيه من توازن خطابي لمصلحة إسرائيل نجد أن الرجل لديه شيء سيقدمه ، ولكن إيماني الكبير كمواطنه عربيه يدفعني للقول أن الرئيس أوباما لن يقدم لنا حلول السحرية لقضاينا العربية على طبق من فضة بعد هذا الخطاب بدون جهد عربي من أجل مواجهة التعنت الإسرائيلي المدعوم بضعف الموقف العربي بسبب غياب تأثير قوة العرب السياسية والاقتصادية والغير موظفة في العلاقات الدولية ولذلك ألقى الرئيس الأميركي الكرة في المرمى العربي وأدى الرسالة التي أراد قولها للأمة العربية والإسلامية من خلال نقاط متعددة ذكرها في خطابه وعلى العرب إستيعاب الرسالة والأخذ بتقوية وتوحيد الخطاب العربي من منطلق سياسي واقتصادي يوظف المصالح المشتركة والمتبادلة لكي يكون الخطاب العربي مؤثرا في مواقف الأطراف الأخرى .
يا رجل السلام هل هتكت الجدران التي تسجن فيها حمامه السلام في سماء "أفغانستان هل أصلحت الخطأ الذي قام على منهج منح من لا يملك هل غسلت عار وعد بلفور وعملت على وعد جديد يمنح الفلسطينيين وطنا وليس شيء من أوطان الآخرين.
إن خطاب باراك حسين أوباما كان مجرد كلمات عاطفية داعب بها الشعوب العربية واستطاع بالكلمات الحصول على جائزة نوبل للسلام

ليست هناك تعليقات: