الأحد، يونيو 20، 2010

كوكب واحد لا بديل له


منشور فى جريده الازمه الإلكترونيه 

البيئة مصطلح ينم عن إجمالي الأشياء التي تحيط وتؤثر علي وجود الكائنات الحية علي سطح الأرض متضمنة الماء والهواء والتربة والمناخ والكائنات أنفسهم ويمكننا وصفها بأنها مجموعة من الأنظمة المتشابكة مع بعضها البعض التي تؤثر وتحدد بقائنا في هذا الكوكب نؤثر في البيئة بسلوكياتنا ونظام حياتنا وقد يكون لصراع الإنسان مع الطبيعة دخل كبير في حجم المؤثرات.
تحتفل دول العالم سنويا في الخامس من يونيو باليوم العالمي للبيئة حيث يرجع تاريخ الاحتفال بهذا اليوم إلى عام 1972، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه يوماً عالمياً للبيئة وذلك في ذكرى افتتاح مؤتمر استكهولم حول البيئة الإنسانية، كما صدقت الجمعية العامة في اليوم ذاته على قرار تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة. 
جرت عادة الأمم المتحدة من أجل إحياء يوم البيئة العالمي على تخصيص عنوان معين من عناوين الحفاظ على البيئة ليكون موضوعا محوريا للمؤتمرات والندوات والورش التي تهتم بشؤون إصلاح البيئة البشرية والسعي والتصميم على إعطاء وجها إنسانيا للقضايا البيئة فاتخذت شعار "كوكب واحد.. مستقبل واحد".
ويعتبر شعار الأمم المتحدة لعام 2010 بمثابة فرصة للتأكيد على أهمية التنوع البيولوجي، ويعكس أيضا أهميته وذلك للحفاظ على التنوع البيولوجي والتشجيع على مضاعفة الجهود للحد من معدل فقدانه ويشكل يوم البيئة العالمي، إحدى الوسائل الرئيسية للتوعية بالمفهوم البيئي، وتعزيز الاهتمام والعمل على نطاق عالمي. 
ويتبع ذلك الحفاظ على الكائنات الحية وزيادة عدد المحميات الطبيعية في العالم للحفاظ على ما بها من كائنات تتفرد بها كل محمية بالعالم، فهناك خسائر مصريه تقدر ب350 مليار دولار طبقا لتقديرات الخبراء في ذلك يتم خسارتها في التعدي على المحميات الطبيعية داخل البحر الأحمر مما يؤدى إلى إهدار ثروته التي لا تقدر بثمن من الشعب المرجانية.. من خلال اعتداءات صارخة لرجال الأعمال على المحميات وليس من المنطقي جذب رجال الأعمال للاستثمار مقابل إهدار الثروة الطبيعية للمحميات الذي ينمو السنتيمتر الواحد منها خلال 20 عاما.
إن أكثر المشاكل البيئية التي تواجه مجتمعنا الإنساني اليوم التلوث الغير طبيعي بسبب كثرة الملوثات البيئية، فلقد أصبحنا نعيش في وسط مملوء بالتلوث هوائه ومائه وطعامه وشرابه ملوث، وحتى سماؤه أصبحت ملوثة؛ نتيجة تطاير الغازات وتفاعلاتها في المنطقة الأيونية مسببة ثقبا خطيرا في طبقة الأوزون.
فماذا تصنع البشرية أمام هذا الخطر الداهم؟، والتلوث صورة من صور الفساد والإفساد لمكونات البيئة من تحول العناصر المفيدة إلى عناصر ضارة والتلوث بهذا المعنى، حيث ورد في الذكر الحكيم "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا"، ومن أسباب التلوث في البيئية تدخُل الإنسان في قوانين البيئة التي سنها الخالق عز وجل، وإخلاله بتوازن عناصرها، بحيث تكون حينئذ ضارة للإنسان أو الحيوان أو النبات.
هي مشكلة إقليمية تعاني منها بعض الدول الصناعية التي لم تفكر في وضع حد لظاهرة التلويث وتحولت بعد ذلك إلى مشكلة عالمية، وعائق من عوائق البشرية، وذلك لترابط البيئة الجغرافية بالهواء والماء، فعلى سبيل المثال لا يستطيع الإنسان أن يمنع الهواء وأمواج المياه الملوثة من السفر والتنقل عبر القارات، كما ليس بالإمكان منع الطيور التي تحمل الملوثات من الانتقال من منطقة لأخرى، وحتى السماء الخارجية ليست بمنأى عن خطر التلوث فصعود الغازات و تفاعلها مع طبقة الأوزون تسببت في الثقوب السماوية التي تساعد على تسرب الأشعة فوق البنفسجية و تسبب إضرارا في نمو الإنسانية أو الحيوانية أو النباتية.
إن الأمم المتحدة والدول والوزارات ومؤسسات المجتمع المدني لاسيما تلك التي تهتم بشؤون البيئة مطالبة اليوم بوضع السياسات التي تساهم في الحد من مختلف أنواع التلوث، عن طريق الاهتمام بنشر الوعي الثقافي للحفاظ على الطبيعة بحيث تعي البشرية خطورة التلوث.
إن محاولة التعدي على القوانين التي شرعها الله في الكون يضر بالبيئة الطبيعية وعيش الإنسان العمل على ضرورة إصدار قوانين دولية حاسمة وملزمة لجميع الدول لحماية البيئة، ومعاقبة كل من يتعدى ويقوم بالخروج على القوانين.
إن المعلومات حول التفاعل بين البشر والبيئة التاريخية في الماضي لم تكن منظمة تنظيما جيدا لهذا الغرض أو بشكل صحيح الاستفادة منها فإذا واصلنا العمل بالجهل والحرمان من فهم التاريخ البيئي فسوف نتعرض لخطر حقيقي ولكن إذا أعطينا لأنفسنا فرصه التعلم والوعي لكان لنا أن نتعلم من تاريخنا بشكل كاف متكاملة، ويكون بإمكاننا خلق مستقبل أمن ومرغوب فيه لجنسنا البشري.

ليست هناك تعليقات: